لمحة تاريخية
 

الرحلات الداخلية | الرحلات الدولية | أطوال الخطوط الحديدية السورية  |التخفيضات | لمحة تاريخية

تعتبر الخطوط الحديدية من أهم وسائل النقل عموماً والنقل البري خصوصاً كونها تشكل شرياناً حيوياً واستراتيجياً فاعلاً في عمليات التطوير والتنمية، ويمتاز استخدامها بالمقارنة مع وسائل النقل الأخرى بالأمان والراحة والسرعة والدقة، والمحافظة على البيئة.
وبلاد الشام ذات الموقع الاستراتيجي الهام، كانت منذ أقدم العصور طريقاً تجارياً هاماً تمر عبره قوافل الحرير والعطور والتوابل. وموطناً للحضارات حيث تنوعت فيها الثقافات وازدهرت العلوم والفنون.
ومنذ أواخر القرن التاسع عشر برزت أهمية مد شبكة الخطوط الحديدية في المنطقة لإعادة الحيوية للطرق التجارية التاريخية، وساهم الواقع السياسي والاقتصادي للإمبراطورية العثمانية وعلاقاتها الدولية على تنفيذ هذه الفكرة لأسباب عسكرية وسياسية واقتصادية.

وكانت البداية مع إنشاء خط حديدي ضيق بين بيروت وبصرى الشام عبر مدينة دمشق لتسويق حبوب حوران وكان ذلك في أواخر القرن التاسع عشر، تلاه مشروع خط حديد (BBB) برلين بغداد بومباي الذي تبنت إنشاءه الإمبراطورية الألمانية بهدف اقتسام تركة الرجل المريض والمضاربة على قناة السويس، وعليه بدأ استثمار الخط الحديدي المنطلق من حلب إلى تركيا في العام 1903 وفي عام 1906 تم وصل حلب مع بيروت عبر الخط القياسي حتى رياق والخط الضيق من رياق إلى بيروت، تلا ذلك إنشاء خط قياسي بين حمص وطرابلس عام 1911 وطرابلس بيروت عام 1944. كما تم استكمال أقسام الشبكة الشمالية والشرقية وصولاً إلى بغداد عام 1936. وفي الجنوب فقد تم إنشاء الخط الحديدي الحجازي وصولاً إلى المدينة المنورة عام 1911.

وتوالت بعد ذلك التطورات على الخطوط الحديدية السورية ولا سيما بعد الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الراحل حافظ الأسد حتى بلغت أطوال الخطوط عام 1990 حوالي 2450 كم ربطت بين كافة المناطق السورية. وقد أخذت إدارة الخطوط الحديدية السورية على عاتقها مهمة تحديث شبكة الخطوط الحديدية السورية، وتمثلت خطتها وطموحاتها بتطوير وتحديث الشبكة الحالية وإنشاء خطوط جديدة بمواصفات عالمية وسرعات عالية تصل إلى 250 كم/ سا.