ظهر السبت 15/4/2017 تابع الملايين وككل عام على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفاز معجزة ( فيض النور المقدس من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة). هذا وقد ازدحمت كنيسة القيامة المقدسة بعدد كبير جداً من المؤمنين من مختلف دول العالم ، ذلك منذ يوم الجمعة العظيمة المقدسة، بانتظار انبثاق النور المقدس. ومنذ الصباح الباكر من يوم السبت العظيم المقدس “سبت النور” بدأ المصلون بالترنيم بأصوات عالية مسبحين الرب. هذا وسينقل النور المقدس الى عدة دول حيث جاءت طائرات خاصة من اليونانوروسيا ورومانيا وبولندا وبلغاريا وصربيا وقبرص ودول عربية مثل لبنان.
كيف ينبثق النور المقدس من قبرالسيد المسيح ؟
يذكر البطريرك الأرثوذكسي ذيذوروس: “اركع أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر بتقوى ،وأواصل الصلاة بخوف وتقوى، وهي صلاة كانت وما تزال تتلى،وعندها تحدث أعجوبة انبثاق النور المقدس ( النار المقدسة) من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر، يكون هذا النور المقدس ذو لون ازرق ومن ثم يتغير إلى عدة ألوان، وهذا لا يمكن تفسيره في حدود العلم البشري، لان انبثاقه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، و يظهر كأنه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس.
ظهور النور المقدس يكون سنويا بأشكال مختلفة، فانه مراراً يملا الغرفة التي يقع فيها قبر السيد المسيح المقدس. وأهم صفات النور المقدس انه لا يحرق، وقد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة، ولم تحرق لحيتي، وانه يظهر كعمود منير، ومنه تضاء الشموع التي احملها، ومن ثم اخرج وأعطي النور المقدس للبطاركة ولجميع الحاضرين”.
والنور المقدس يضيء بعض شموع المؤمنين الأتقياء بنفسه، ويضيء القناديل العالية المطفئة أمام جميع الحاضرين.ويطير هذا النور المقدس كالحمامة إلى كافة أرجاء الكنيسة، و يدخل الكنائس الصغيرة مضيئا كل القناديل.
صفات النور المقدس
ـ لا يحرق أي جزء من الجسم ،و هذا برهان على الموهية المصدر.
ـ ينبثق بتضرعات البطريرك الأرثوذكسي.
– يضيء شموع بعض المؤمنين بنفسه، وينتقل من جهة الى اخرى ليضيء القناديل في الكنيسة المقدسة،ويقول الكثيرون أنهم تغيروا بعد حضور هذه العجيبة المقدسة.
متى ظهر أول وصف لهذه العجيبة؟
أول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في اوائل القرن الرابع،والمؤلفون يذكرون عن حوادث انبثاق النور في أوائل القرن الميلادي الأول،ونجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي والقديس غريغوريوس النيصي. و يرويان: كيف ان الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة ،و ذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي).
ورئيس دير روسي يدعى دنيال يروي في مذكراته التي كتبت ما بين سنة 1106ـ 1107 عن وصف دقيق لهذه العجيبة، للذي شاهده أثناء وجوده في القدس، ويصف ذلك:
” إن البطريرك الأرثوذكسي يدخل إلى الكنيسة حاملا شمعتين، فيركع أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدأ بالصلاة بكل تقوى وحرارة فينبثق النور المقدس من داخل الحجر بطيف ازرق،ويضيء شمعتي البطريرك، ومن ثم يضيء القناديل وشموع المؤمنين.ويرافق هذا الأعجوبة التي تحدث سنويا احتفالات ليتوروجية قديمة تعود إلى القرن الرابع.
قنشرين
مواضيع ذات صلة
– كنيسة القيامة
– كنائس فلسطين
https://youtu.be/4XT5wx5Ttmo