يقول القس وجيه يوسف: إن موقفنا من عقيدة الوحي يحدد نوع المسيحية التي ننادي بها، ونعتقدها ونسلك بموجبها. إن من يرون الكتاب المقدس على أنه مجموعة مؤلفات دينية قيّمة، وضعها مجموعة قديمة من الكتّاب الملهمين، الذين لم تكن لنصوصهم عصمة إلهية، حيث كانت مجرد مشاركة ببعض ما علّموه وتعلموه من خبرات دينية، ستكون "مسيحيتهم" مختلفة جداً عن إيمان أولئك الذين يؤمنون بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها وحياً كلياً (لفظاً ومعنى)، وأنها معصومة في كل ما تكلمت عنه. ويترتب على ذلك أنه حتى الخلافات اللاهوتية، وما يشبهها من مسائل دينية، تُحسم باللجوء الى الكتاب المقدس، الذي هو المرجع الرئيس في كل قضايا المسيحية، فليس مرجعنا الكنيسة "غير المعصومة" ولا الباباوات ولا أية سلطة دينية، بل الكتاب المقدس كلمة الله المعصومة. وفي نهاية الكتاب ملحق بعنوان (محور الوحي الإلهي) للقس فيكتور عطاالله.