آمن المسيحيون عبر كل تاريخهم وعصورهم، بناء على ما سبق أن تنبأ به آباء وأنبياء العهد القديم، من إبراهيم إلى موسى وجميع الأنبياء وكتاب المزامير الموحى إليهم بالروح القدس، وما دوّنه العهد الجديد تفصيلياً عن المحاكمة والصلب والقيامة وكرازة تلاميذ المسيح ورسله للعالم أجمع بالمسيح المصلوب، وما سجّله خلفاء التلاميذ والرسل، وذلك إلى جانب ما سجّله المؤرخون والفلاسفة الرومانيون واليونانيون والربيون اليهود المعاصرون للحدث. ولم يشك أحد من المسيحيين أو غيرهم في حقيقة صلب المسيح، ولا في إمكانية وحقيقة قتل الأنبياء والعظماء عبر تاريخ العالم، وفي سجلات الكتاب المقدس وبقية كتب اليهود وغيرهم وذلك بطرق الإعدام والقتل المختلفة حسب أسلوب وعقيدة كل زمن وكل عصر وكل دولة. ولم يقل أحد بأن المسيح لم يصلب أو يقتل قبل مجيء الإسلام كما لم يقل أحد بذلك غير الأخوة المسلمين وذلك بناء على تفسيرهم لما جاء في القرآن في معرض توبيخه لليهود وحديثه عن كفرهم. يتحدث القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير في كتاب هل صلب المسيح حقيقة أم شُبه لهم؟ عن الحقيقة وأسباب قولهم بذلك وعن أصل فكرة الشبه في صلب المسيح في الفكر الغنوسي الوثني، وعن إيمان الفرق الدوسيتية بصلب المسيح، وعما لو أراد الله إنقاذ المسيح من الموت صلباً، وعن نبوات العهد القديم عن صلب المسيح وقيامته، كما يتحدث عن القبض على المسيح ومحاكمته وعما أنها حقيقة مؤكدة مسيحياً وتاريخياً ووثائقياً. الكتاب من سلسلة "اللاهوت الدفاعي".