تتساءل الكاتبة في كتابها: لماذا يسمح الله بوجود أو غياب أشخاص من حياتي؟ لماذا أنا بالذات، أواجه هذه الظروف؟ كيف أنجح في أمور العالم رغم المنافسة الشديدة؟ لماذا يؤخر الله حدوث أمور معيّنة؟ ماذا نفعل حينما تتعارض مبادئنا مع مصالحنا؟ لماذا ينجح الأشرار؟ كيف نتمسك بالله رغم الحزن والذنب والخوف؟ كيف نفكر ونتكلم أثناء الضيق؟ كيف نواجه الذين هم في منصب؟ لماذا يسمح الله بمشورة الأشرار؟ هل للصدفة دور في حياتنا؟ كيف لا يقدر الأعداء على هزيمتنا؟ ماذا أفعل حينما لا يتحقق جزء من الوعود؟
قد لا نلمح وجود الله أحياناً في أزماتنا ولكن هذا لا يعني أنه غائب عن الأحداث. فخلال سفر أستير موضوع الدراسة في كتاب "هل اعاتب الله؟" لا يوجد ذكر علني لله. وكلمة "الله" لا تُقرأ في نص السفر. إلا أنه كان يحرك كافة الشخصيات، ويوظّف كافة الظروف، ويتحكّم في كافة القرارات من أجل خير شعبه. وعلى مدار السفر كانت يد الله تعمل من خلف الستار، وتدير الأحداث ببراعة وبدقة مُستخدمةً العنصر البشري لإنقاذ الشعب من خطر هامان الشرير. الكتاب من تأليف ونشر الدكتورة أماني ألبرت.
