يقول أمجد بشارة : الكتاب المقدس هو أحد الركائز الرئيسية التي نعتمد عليها في التعرّف على إيماننا المسيحي، فمن الهام جداً أن نتأكد أن ما وصلنا هو بالفعل ما كتبه الرسل أنفسهم، وهو المُعبّر الأهم عن إيمان الكنيسة، ودراسة قانونية الأسفار هي أحد الأدوات التي من شأنها أن تساعدنا في ذلك. ومن الهام جداً التعرف على المراحل التي مرت بها أسفار العهد الجديد، حتى تم تقنينها وجمعها في كتاب واحد بالشكل الذي نراه اليوم. فمن المعروف أن كتبة الأسفار كتبوها بشكل مستقل كلٌّ على حدى، وتمّ تداولها أيضاً بشكل غير نظامي بين الكنائس، فكيف تمّ تجميع كل هذه المادة في كتاب واحد؟ ولماذا اختارت الكنيسة أسفاراً بعينها بينما رفضت أسفاراً أخرى؟ لماذا ترفض الكنيسة مثلاً إنجيلي توما وبطرس الذين ترجع أصولهما الأولى إلى ما قبل نهاية القرن الأول؟
عشرون كتاباً من العهد الجديد لم يكن هناك أي خلاف بين الكنائس حول قانونيتهم، والخلاف كان حول سبعة أسفار فقط من العهد الجديد، وقد ذكر يوسابيوس القيصري خمسة منهم. يعرّفنا كتاب نور لسبيلي! قانونية ومصداقية الكتاب المقدس على المراحل التي انتقل خلالها نص العهد الجديد حتى وصل إلينا في وقتنا الحالي. الكتاب من منشورات إيكونوميا للدراسات المسيحية.