إننا نعيش في مجتمعات ازداد فيها التشكيك والاستقطاب، بين من يرى الحاجة إلى وجود الدين أو إلى التركيز على المنطق والتجريب من جهة أخرى. في هذا الكتاب يستعرض تيموثي كلر مقارنة بين سعي كل من المسيحية والعلمانية اللاديني، إلى تقديم وجهة نظر بشأن العديد من المسائل المهمة في الحياة، مثل معنى الحياة، والرضى، والحرية، والهوية، والعدالة، والرجاء. كما يقدم دعوة مفتوحة إلى قطبي المعادلة لبحثها ومناقشتها، ويلقي أيضاً الضوء على أهمية المسيحية في عصرنا الحالي، ويطرح حجّته بأنها الأكثر منطقية على المستوى الوجداني والثقافي، والأقدر على تفسير أمور الحياة (مدار البحث) بأوضح صورة. يتألف الكتاب من 3 أجزاء أساسية: في الجزء الأول، يختبر المؤلف افتراضين هما أن العالم يتحول ليصير علمانياً لا دينياً في حين ينحسر الدين، وأنّ العلمانيين غير المتدينين يبنون منظورهم للحياة على المنطق بصورة كبيرة، في حين لا يفعل الدّينيون ذلك. في الجزء الثاني، يجيب الكتاب عن تساؤلات معقدة تدور في أذهان البشر، مثل "لماذا لا يمكن أن يكون الإنسان حراً ليعيش بما يناسبه، ما دام لا يضر أحداً؟" و "هل يحتاج الإنسان إلى الايمان بالله ليكون له أساس للقيم الأخلاقية وحقوق الإنسان؟ " فضلاً عن عدد آخر من الأسئلة الشائكة. وفي الجزء الثالث، يركّز تيموثي كلر على وجهة النظر المسيحية، ويستعرض أدلة متماسكة ترجح كفة منطقية الايمان بالله وفق المنظور المسيحي. كتاب "منطقية الايمان بالله" دعوة مفتوحة إلى كل متشكك. ترجمة ماجد صبحي.