أسئلة متوثبة، نابضة، نابعة من المعاناة، طرحها على المؤلف طلاب وطالبات ثانويون من المدارس الرسمية والخاصة، في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، فعالجها معهم، من خلال ندوات أو مقالات، انطلاقاً من خبرته التربوية وتخصصه النفسي، معتمداً إلى ذلك، سلاسة الاسلوب ووضوح التعبير. أسئلة مصيرية، تناولت علاقة الأهل الشائكة بالمراهقين، ومشكلة السلطة والحرية، ومواضيع الجنس والحب والصداقة، والعلاقات بين الشبان والفتيات وما يكتنفها من مشاكل، والتربية الجنسية وهل لها مجال في المدارس، والزواج وشروط نجاحه. حرص المؤلف كوستي بندلي أن تأتي إجاباته صريحة ومباشرة، دون مواربة ولا تعتيم، نابعة من العقل والقلب والحس الإنساني الأصيل، لا تتورع عن معارضة التقاليد الموروثة إذا نحت هذه إلى التزمت. ولكنها بالمقابل تأبى الانقياد الرخيص وراء "الصرعات " الحاضرة. جُمعت الأسئلة والأجوبة في هذا الكتاب الذي يتوجه أساساً إلى الشباب، ولكنه يعني أيضاً المربين، ويمهد إلى تسهيل سُبل الحوار بين الطرفين.