هل يضيف العهد القديم ما يوضح إرسالية يسوع العظمى؟ لماذا ذكر متى سلسلة نسب يسوع في بداية انجيله؟ كيف أكمل يسوع قيم العهد القديم؟ وهل تمسك بها؟ هل تحدثت نبوات العهد القديم عن يسوع حقاً، أم انها نبوات خاصة بمرحلة زمنية معينة؟ نحن نحتاج إلى معرفة يسوع معرفة حقيقية. لأن معرفة يسوع أمر عظيم، فهي تتعلق بأهم إنسان في التاريخ بأكمله. ولذلك عندما نقوم بالبحث لكي نعرف ماهية هذا الانسان غير العادي. علينا أن نبحث عنه من البداية أي من العهد القديم، وهذا ما كان يقصد متى أن يلفت انتباهنا إليه بذكره لسلسلة النسب في بداية انجيله. هذه الأعداد الأولى تخبرنا أن يسوع لم يكن مجرد إنسان أتى لإتمام مهمة إلهية، ولكنه هو محور هذه المهمة ومركزها. ومعرفتنا به لن تكتمل إلا إذا نظرنا إليه في سياق الماضي والحاضر والمستقبل. إنّ معرفة يسوع بمثابة حلقة كبيرة تبدأ بالعهد القديم وتستمر لنهاية التاريخ. هذه البداية هي موضوع هذا الكتاب لأحد أبرز علماء اللاهوت والمتخصصين في الدراسات الخاصة بالعهد القديم، الذي يدعونا لأن نقرأ العهد القديم في ضوء يسوع المسيح. تأليف كريستوفر جيه. إتش. رايت. ترجمة هدى بهيج. تصميم الغلاف آن مجدي.