ظهر في القرنين 19 و 20 في الغرب، عدد من الكتّاب الذين كتبوا سلسلة من الكتب، زعموا أنها وثائقية، وقد بُنيت على نظريات إلحادية لا تؤمن بوجود الله وعالم الروح والمعجزات، بل تؤمن فقط بعالم المادة، ورأوا في شخص المسيح وميلاده المعجز وأعماله الإعجازية وتعاليمه السامية وقيامته من الموت، ما يتناقض تماماً مع أفكارهم ومعتقداتهم الإلحادية! فافترضوا أن المسيح، كشخص، لم يوجد في التاريخ، بل هو مجرد شخصية أسطورية لا وجود لها في الحقيقة أو التاريخ! وحاول هؤلاء تبرير ما جاء في العهد الجديد عن حقيقة وجود المسيح، بتلفيق ما أسموه بالتماثلات أو التشابهات بين المسيح وبين حوالي 35 من الشخصيات الأسطورية في الديانات الوثنية. وللأسف الشديد فقد تبع هؤلاء وسار على دربهم بعض الأخوة من غير المسيحيين، ليبرروا زعمهم بأن المسيحية ديانة محرّفة وملفقة! وتناسوا أن هذه الكتب تنكر وجود المسيح كشخصية تاريخية ووجود الله، وتسخر من الذات الإلهية! والسؤال الآن هو : هل ما زعمه ويزعمه هؤلاء صحيح؟ ويؤكد القمص عبد المسيح ابو الخير في كتابه "مسيح النبوات وليس مسيح الاساطير" أن هذا الكلام هو مجرد إدعاءات كاذبة وملفقة مبنية على خيال إلحادي. ويوضح هذه الحقيقة بتفصيلاتها، كما أوضحها الرب يسوع المسيح وتلاميذه وعلماء اليهود.