إنّّ الصلاة علاقة حميمة بها يرتبط الإنسان بخالقه وراعيه. في هذا الكتاب سوف تتجول مع الإنسان من سفر التكوين إلى الرؤيا. ونراه كيف يرفع كل أفكاره ومشاعره إلى خالقه. فمن صلاة التوبة والاعتراف إلى صلاة الحمد والتمجيد ثم إلى صلاة التأمل والتفكير، ثم إلى صلوات من أجل الآخرين والعالم والخليقة والخلاص. نجد في كل ذلك التعبير عن الفرح الغامر، كما فعل الشعب ورنّم مزاميره بعد اجتياز البحر، وعن الحزن العميق كما فعل داود وآساف وإرميا صاحب المراثي، وأيوب في معاناته. كذلك نجد الصراع في الصلاة مثل يعقوب الذي صارع حتى الفجر ويوحنا الرائي في منفاه. وهناك أيضاً صلاة التسبيح على عظيم صنع الله مثلما فعل سليمان وبولس، كما نتجول مع الله لنتعلم كيف نستقبل مراحمه وإحساناته بل حبه العظيم لنا من خلال تجاوبه الرائع مع الإنسان، فهو الله المحب، وهو أيضاً الله صاحب كل القدرة والسلطان، ويسجل الكتاب المقدس ما لا يقل عن 650 صلاة بخلاف سفر المزامير الذي يشكل كتاباً مستقلاً للصلوات، ومنها 450 صلاة لها استجابات مسجلة. وهناك ثروة كبيرة من المواد التفسيرية لصلوات الكتاب المقدس لخدمة الوعاظ، وكل صلاة مشروحة، لتعليمنا وفائدتنا الروحية والهيكل التفسيري متضمن في كثير من الصلوات. وهذا الكتاب سوف يكشف النقاب عن كنز من الاستنارات الروحية والتثقيف. بقلم هيربرت لوكيير.