منذ عدة عقود حدث تصادم بين قطارين، وأُلقي القبض على كل من عامل المزلقان وسائق القطار للتحقيق في أي منهما المتسبّب في هذا التصادم. وكان عامل المزلقان يؤكد أنه نفّذ التعليمات ورفع الراية الحمراء ليُحذّر السائق، في حين كان السائق يؤكد أن العامل رفع له الراية البيضاء، من ثم فقد واصل المسير بالقطار. وأخيراً تمّ اكتشاف سبب الكارثة، فالراية الحمراء التي رفعها عامل المزلقان، من كثرة تعرّضها للشمس والعوامل الجوّية، تحوّلت إلى راية صفراء باهتة، يمكن أن تُرى من بُعد أنها راية بيضاء!
إذاً كان عدم وضوح الراية الحمراء سبب مقتل عدد كبير من الركاب. واليوم فإنّ ما يفعله بعض المعلمين في المسيحية، يتسبّب في هلاك أبدي لأضعاف هذا العدد. وحقاً إن كان العداء الصريح للإنجيل ورسالته قتل ألوفه، فإنّ الرخاوة والميوعة في إعلان الإنجيل الصريح بكل وضوح قتل ربواته. كتاب قوة الإنجيل ورسالته بقلم بول واشر. ترجمة وتحرير إليزابيث فايز، شيري عوض، سامح عزمي، يوسف شكري، مينا نبيل.