يقول الراهب متى المقاري: أعرف شعورك جيداً أيها المحبوب، فأنت مقيّد بالإباحية كمثل من هو محبوس في مدينة حصينة. إنها ذات القصة القديمة، قصة راحاب الزانية، التي كانت تعيش في مدينة أريحا، المدينة العظيمة ذات الأسوار العالية. انتبه يا صديقي فالحل هنا لا يكمن في قوة أياد بشرية ولا في تسلق السور والهروب من أريحا. فهلمّ معي يا صديقي نستيقظ باكراً وندور معاً حول أريحا هذه، نعلّق جبل سيدنا القرمزي على بيتنا ونرش دمه على أعتابنا. نأخذ قرون هتافنا وأبواق صلواتنا، ونحمل تابوت عهد إلهنا على أكتافنا وندور حول المدينة. فالرب أعطانا القوة ليس فقط لنتسلق أسوارها بل لنسقطها، وهل نستطيع؟ نعم، ولكن كيف؟
هذا ما يحدّثك عنه كتاب قطعت قيودي (مفاهيم روحية للتحرر من قيود الإباحية). وينقسم الكتاب في مجمله إلى سبعة فصول رئيسية. الفصل الأول يقدّم المشكلة، والثاني يحدّد أسبابها، والثالث يكشف الخطوات التي يُساق إليها كل من هو أسير لها. أما الرابع فيتكلم عن الصراع الداخلي معها، ويورد الفصل الخامس تأثير المشكلة على من يرزح تحت عبوديتها. ويعتبر الفصل السادس زبدة هذا الكتاب الروحية، وهو مقسّم إلى خمس عشرة نقطة غاية في الأهمية، وفيه يقدّم المؤلف مفاهيم وممارسات روحية مساعدة في عملية الشفاء. تصميم الغلاف إيفا تاوضروس.