يُعتبر التعليم بواسطة الأمثال أحد السمات المميزة للسيد المسيح الذي كان يستعمل هذا الأسلوب كثيراً. وأجمل ما في أسلوب التعليم بأمثال أنه يجعلنا ندرك الحقائق الروحية بسهولة ويسر، وفي نفس الوقت تجعلنا نتذكرها مراراً على مدار اليوم. ففي كل مرة نضع ملحاً في الطعام، أو نضيء النور نتذكر دور المسيحي في العالم. وفي كل مرة نرى شجرة ضخمة نمت من حبة صغيرة كحبة الخردل، أو نرى زنابق الحقل في أثوابها البهيجة، ونرى تلك العصافير التي تباع خمس منها بفلسين، كل هذا يجعلنا نتذكر تلك الأمثال المحفورة في عمق وجداننا فنستدعيها ونتعلم منها ونتعزى بها. أورد المؤلف د. هاني صبحي في كتاب قصص وامثال - ج1 بعض القصص والأمثال من الحياة المعاصرة. بعضها معروف للعامة، وبعضها من ذكرياته أو تأليفه، وقد شعر أنها تصلح للتأمل الروحي. تقديم ومراجعة القس داود لمعي. من منشورات كنيسة مار مرقس القبطية الأرثوذكسية بمصر الجديدة.