لقد خص الله خليقته العامة بالجودة والحسن، أما خلقة الإنسان الذي خلقه على صورته كشبهه فيقول أنها حسنة جداً. وبذلك تكون خلقة الإنسان أو الخلقة البشرية في نظر الله متقنة جداً، وهذا يرجع بالطبع إلى كونه مخلوقاً على صورة الله كشبهه، هذه الصورة التي بلغت حدودها العظمى ووضوحها الإلهي في شخص يسوع المسيح. ولكن تمت المآساة بالفعل، فقد مدّ الإنسان يده وتناول الثمرة المحرمة، وأكلها بغواية الحية. يتحدث الأب متى المسكين في كتابه عن قصة الإنسان وقصة الخليقة وعن نتائج السقوط وإمكانية التجديد، وعن العنصر الدخيل بين الإنسان والله، وعن حركة الشيطان كما ظهرت تجاه آدم، ويتحدث عن الفرق بين خلقة الملائكة وخلقة الإنسان، وعن دور الملائكة وبيعة عملهم وإمكانية عصيانهم، وعن الملائكة الذين سقطوا وعن الشيطان رئيس هذا العالم ومن أين أتت الخطية، وعن سقوط الشيطان والنبوات التي جاءت عن المسيا وظهوره ورؤيته على الصليب والمبادئ التي يقوم عليها الجهاد المنتصر. كتاب قصة الانسان حول الخطية والخلاص من منشورات دير القديس أنبا مقار - برية شيهيت.