يكاد يكون العهد القديم مجهولاً لعدد كبير من المسيحيين. فهم يعرفون بعضاً من الروايات الشهيرة، وقد تكون عبر الصور أكثر مما عبر النصوص، ويحملون عنها كثيراً من الأحكام المسبقة. ومع ذلك، فإنّ هذا الكتاب الذي يرقى إلى أكثر من ألفي عام، قد تلقاه يسوع وقرأه، ومعه كل المسيحيين الأولين. ذلك أنهم، لدى قراءتهم الشريعة والأنبياء والحكماء، كانوا يقرأون كلام الله. كما أنهم كانوا يصلّون عبر المزامير، وقد استمر ذلك في كل الكنائس: فاليوم أيضاً، ما زالت كلمات المزامير، ليل نهار، وبكل اللقاءات، تعبّر عن صلاة المسيحيين. ومن جهة أخرى يبقى العهد الجديد مغلقاً، إلى حد كبير، بوجه الذين يجهلون القديم.
كتاب قراءة في العهد القديم - ج2 من الجلاء إلى يسوع انطلق من التقليد الكهنوتي المتأخر في الزمن والذي ترقى إليه نصوص عديدة من التوراة حملت بصماته، ومن ثمّ تناول بالبحث أنبياء ما بعد الجلاء (اشعيا الثالث وزكريا وملاخي). وفيما تطرّق ملف إلى تيار الحكمة (وقد تمثّل في سفري الأمثال ونشيد الاناشيد)، توقف آخر عند سفر شعري فريد يطرح مسأله ألم البار (أيوب). وبعد أن تصدى ملف لستة أسفار ترقى إلى القرنين 3 و 4 (عزرا، نحميا، سفرا الأخبار، يونان، راعوث)، توقف آخر عند أربعة أسفار كُتبت في بيئة تأثرت بالحضارة اليونانية (الجامعة، يشوع، ابن سيراخ، طوبيا، الحكمة). واستعرض الملف الأخير خمسة أسفار (سفرا المكابيين، دانيال، يهوديت، أستير). الكتاب من تأليف جوزيف أونو، موريس أوتاني، فيليب كريزون، جان لوقا تيرون وتعريب الأب بيوس عفاص. الكتاب من سلسلة أبحاث كتابية. من منشورات مركز الدراسات الكتابية بالموصل - العراق.
أجزاء أخرى:
قراءة في العهد القديم - ج1.