مار يعقوب السروجي هو أحد علماء الأمة الآرامية، وأحد جهابذة آباء الكنيسة السريانية، في الأجيال الأولى للمسيحية في القرنين الخامس والسادس. والذي ملأ الكنيسة السريانية بخطبه المنظومة وتآليفه المنثورة، وراجت أفكاره وتفاسيره الكتابية والعقائدية، الرهبانية والروحية، وكوّنت مع سائر العلماء والكتّاب في تلك الناحية من المشرق الآرامي، أرضية ثقافية مسيحية، أغنت شعوب المنطقة في تلك الحقبة المصيريّة.
قصيدتان لحزقيال قدّمهما الأب إميل، وحاول فيهما أن يكون قريباً من النص السرياني، دون أن يكون عبداً له، فالنبي حزقيال المليئة كتابته بالصور، يغذّي مخيلة يعقوب السروجي. قصيدة المركبة، وهي أول أعمال مار يعقوب، نُشرت في المجلد الرابع، صفحة 543 - 610، وعدد أبياتها الشعريّة 700، رقّمها الأب إميل بحسب الترتيب الطباعي، لسهولة الرجوع إليها، من 1 إلى 1400 صدراً وحجزاً. وكذلك قصيدته "في السيل" منشورة أيضاً في المجلد الخامس، صفحة 430 - 447، وعدد أبياتها 183 أو 366 صدراً وعجزاً. كتاب يعقوب السروجي - في مركبة حزقيال وفي السيل الجاري من الهيكل بقلم الأب إميل حبيب الأنطوني. الكتاب من سلسلة "ينابيع الإيمان" ومن منشورات الجامعة الأنطونية.