لماذا هذا ؟ لماذا أنا؟ لماذا الآن؟ عندما ينهار عالمك من دون سابق إنذار، أين يكون الله؟ على مسافة أقل من نبضة قلب، كما يقول الدكتور دايفد جرمايا. فعندما تنقلب الحياة فجأة رأساُ على عقب، يكون الله هناك، في خضّم تجاربك وفي خضّم معاناتك، معزياً ومرشداً ومشجعاً ومعلماً ومعيناً ومعيلاً. في هذا الكتاب المتسم بالتبصر والاختبار الشخصي العميق، ينهل الراعي والمعلم المعروف دايفد جرمايا، من الشعر الجميل والحق الجليل في سفر المزامير، نصوصاً آتته العزاء والقوة في رحلته داخل المجهول. وفيما حدّد الدكتور جرمايا الأحداث المرضّضة التي ألهمت كتابة المزامير العشرة المحبوبة التي تتضمنها هذه الصفحات، ألفى تركيزه متحولاً. فبدل أن يسأل "لماذا؟" بدأ يسأل :"ماذا ، يا رب؟ ماذا تريد أن تعلمني؟ ماذا تريد لي أن أفعل؟" تتداخل في نسيج تأملات الكاتب وتبصّراته الشخصية قصص واقعية ملهمة عاشها رجالٌ ونساءٌ آخرون واجهوا بلايا غير متوقعة، وتبين لهم أنّ نعمة الله كافية حقاً لسد كل احتياج. ترجمة سعيد باز ونشرها مركز مورغان.