في غمرة التقدم العلمي، والتوسع في الخدمة، ننسى أحياناً بعض التعاليم اللاهوتية والعقيدية التي بنت الكنيسة عليها فلسفتها الفكرية قروناً طويلة. وفي هذا الكتاب يقدم القس بخيت متى، الفكر الكالفيني لعقيدة الاختيار. فقد حار الكثيرون أجيالاً طويلة في دراسة هذه العقيدة، ومحاولة اكتشاف مكانها من كلمة الله، وذهب فيها العلماء كل مذهب. إلا أن كالفن مؤسس الفكر المشيخي، كان أول من وضع العقيدة، مبنية على أساس كتابي. وبذلك صارت "عقيدة الاختيار" محوراً للفكر المشيخي الكالفيني. وهذا الكتاب ليس كتاباً مترجماً لكنه من تأليف قسيس مصري، درس الفكرة وصاغها في أسلوب رائع، بعيداً عن رطانة العلماء، وغموض الفلاسفة، فقدّم الحل الإنجيلي المشيخي لقضية من أهم القضايا التي شغلت بال الإنسان قديماً وحديثاً وفي كل الأديان. والكتاب يجيب على الأسئلة التي تحيّرنا مثل : هل الإنسان مخيّر أم مسيّر؟ وإن كان مخيّراً، فأين قضاء الله؟ وإن كان مسيّراً، فلماذا يحاسبه الله؟ والكتاب يقدّم الفكر الكالفيني ويسنده بالشواهد الكتابية.