يعقوب السروجي الذي دُعي كنارة الروح وقيثارة البيعة، ترك لنا المئات من المقالات أو الميامر. هذا الذي عاش في النصف الثاني من القرن الخامس والنصف الاول من القرن السادس، ترك في منتصف حياته عظاتاً سبعاً عن النبي أليشع. نشرها كلها المرسل اللعازري، الاب بولس بادجان. تحدثت العظة الأولى عن أليشع الذي حلّى مياه أريحا فصارت صالحة للبشر والأرض. وتوقفت العظة الثانية عند الملك موآب الذي أحس بالخطر فقدّم بكره وأعز ما لديه من أجل إلهه. وفي العظة الثالثة عن الشونمية التي استقبلت أليشع في بيتها وصنعت له عليّة يعتزل فيها للصلاة. والعظة الرابعة قابلت بين فقر أليشع وغنى جيحزي الجديد الذي سيكلفه البرص له ولذريته. وتتحدث العظة الخامسة عن عدد من الأبرار مثل موسى وحزقيال وغيرهم. أما موضوع العظة السادسة فحول جوع حلّ بالسامرة خلال حصارها على يد الآراميين. والسابعة عن إقامة ميت لمست عظامه عظام أليشع فقام. كتاب يعقوب السروجي - عظات حول أليشع النبيكما نشرها بادجان، وهي نصوص سريانية قدّم لها ونقلها إلى العربية وكتب حواشيها الخوري بولس الفغالي، محاولاً تقديمها في لغة شعرية تكون قريبة من الأصل قدر الامكان. الكتاب من سلسلة "ينابيع الإيمان" ومن منشورات الجامعة الأنطونية.