كاتبه هو يوحنا الحبيب وكتبه حوالي سنة 96 م. وهو منفي في جزيرة بطمس. هذا السفر، سفر نبوي ولكنه أيضاً سفر قضائي في طبيعته، فهو يكشف لنا الستار عن سلسلة من المشاهد القضائية المروعة والويلات المرعبة العتيدة، تنصب على الأرض عقب اختطاف الكنيسة وفيه نرى التصادم بين الخير والشر، والنور والظلمة. ونرى فيه مشاهد في الأرض وفي السماء وفي الهاوية وفي بحيرة النار. إن كنا نرى في بداية سفر التكوين الحية (الشيطان) الذي أفسد كل شيء جميل صنعه الله، لكننا نرى في نهاية سفر الرؤيا أن النصر حليف الله، لأنه حاشا أن يغلب الله على أمره، بل لا بد أن رأيه يقوم وأن يفعل كل مسرته ويقضي على الشر وينتصر الحق والبر. وبالإجمال نرى الله في هذا السفر ينتصر في النهاية، والمسيح يلمع بأمجاده الكثيرة الباهرة متمتعاً بكامل نتائج عمله الفدائي المبارك. هذا الكتاب للراغبين في الحق في هذه الايام الاخيرة. "شرح سفر الرؤيا مفصلا اية اية" بقلم ناشد حنا.