ترتبط الكنيسة القبطية بشهدائها وقدّيسيها ومعلّميها ارتباطاً لا تنفصم عراه، إذ الكنيسة بهم وهم بالكنيسة، ومن أهم ما تملكه الكنيسة القبطية من تراثها المكتوب هو سيرة حياة آباء الرهبنة الكبار، الذين أناروا براري مصر، وأحالوا جدبها إلى واحة تجذب إليها كلّ باحث عن الله.
كتاب سيرة الانبا صموئيل المعترف لتلميذه الأنبا إسحق. مترجَم عن اللغة القبطية الصعيدية ومصحوب بدراسة وتعليقات علمية. وللسيرة أهمية خاصة، فهو الأب والمرشد الروحي للرهبنة في منطقة القلمون في القرن السابع الميلادي، ولا يزال ديره عامراً هناك. وتشهد سيرته على فترة هامة من تاريخ الكنيسة القبطية، وعلى الاضطهاد الذي تعرّض له الأقباط عامة والرهبان خاصة، لكي يتنازلوا عن معتقدهم، فتُقدّم بذلك صفحة رائعة من تاريخ الرهبنة القبطية العريقة، ومن تاريخ مصر على حد سواء. ترجمتها وقدّمت لها كرستين فوزي عياد. تدقيق لغوي القس تادرس دانيال. النشر والتوزيع لمدرسة الإسكندرية.