معنى اسمه المحتضن أو المعانق. نجد في هذا السفر صورة لحياة الإنسان الصالح ممثلاً في شعب الله الذي يعاني من فساد طبيعته الداخلية (فساد الشعب وخطاياه)، ويعاني من الحروب الخارجية (هجوم جيش بابل)، ولكنه لا يكف عن العبادة والتسبيح. يرى معظم الدارسين أن محور السفر هو الآية "البار بايمانه يحيا". تبدأ نبوة حبقوق بكلمة الوحي وهي تعني ثقل. فالله يختار الأنبياء من وسط الخدام الأمناء، ويكون النبي المختار هذا متفاعلاً مع أحداث عصره بكل صدق، فيبدأ الروح القدس بنقل مشكلات هذا الجيل لقلب هذا الخادم فتطحنه وتثقله. فيبدأ هذا الإنسان بطرح شكواه في الصلاة أمام الله فيفتح الله عينيه ليرى الحقائق، والروح القدس ينقل ثقل المشكلة إلى قلب النبي فتتحول في قلبه إلى صلاة وفي ذهنه إلى رؤيا فيصير رائي ويشعر أنه صار مسئولاً عن جيله فيصلي ويتشفع عنهم. وبعد ذلك يعطيه الروح القدس الحل فيتنبأ كيف ستسير الأمور وبهذا يصير نبي. بقلم القس انطونيوس فكري.