سدوم وعمورة هما اسمي مدينتين ذكرهم موسى النبي في سفر التكوين، وعلى الرغم من سرد القصص حولهما كان قليلاً، إلا أنّ الأحداث التي جرت فيهما نالت انتباهاً شديداً وخاصة أن المدينتان قد أهلكهما الله بشكل عجيب. لا زال دارسي الكتاب المقدس وعلم الآثار يستنبطان ويبحثان من خلال النصوص الكتابية على أثر لهما. أصحاب النقد الكتابي اعتبروا القصة رمزية أو أسطورية مثلها مثل الخلق والطوفان وابتلاع الحوت ليونان النبي، فلا يوجد حروب حدثت ولا مدن هلكت، إنما الهدف هو إيصال هدف روحي لا أكثر. لكن في هذه الدراسة في الفصل الأول نتعمق في نصوص الكتاب المقدس للسير مع الأحداث التي دارت حول سدوم وعمورة حتى هلاكهما، ثم النصوص الكتابية التي دارت حولهما كعبرة وحالة، وتأكيد الكتاب نفسه على أنهما مدن حقيقية وليس ميثولوجيا. في الفصل الثاني يدور حول الموقع الجغرافي للمدينتين من خلال نصوص الكتاب المقدس، والجغرافيا البيئية والاقتصادية والسياسية لمدن تلك المنطقة في هذه الفترة. وفي الفصل الثالث والأخير تلقي الدراسة نظرة تاريخية حول الاكتشافات عن تلك المدن. بقلم الشماس الاكليريكي بيشوي بخيت عبد النور نصر الله.