عُرف كتاب القراءات الكتابية في الطقس الماروني بـ "الريش قريان"، والكلمة مشتقّة من اللغة السريانية أي القراءات المختارة للفروض البيعية، مقابل القراءات المتتابعة للكتاب المقدس، والتي كانت متبعة في التقليد الرهباني. ولقد دُعي أيضاً "كتاب النبوءات" لاحتوائه مقاطع من أنبياء العهد القديم. يتضمن كتاب ريش قريان قزحيا وكما درج عليه التقليد، قراءات كتابية من العهدين القديم والجديد، ولا يرد ذكر للقراءات الإنجيلية، والتي تُجمع على حدة، كما هي الحال في إنجيل ربّولا (سنة 586) الذي استعمله الموارنة، طوال قرون، في ليتورجيتهم وفي غيره من كتب الأناجيل.
بلغ عدد القراءات الواردة في ريش قريان قزحيا 719 قراءة منها 375 قراءة من العهد القديم و 344 قراءة من العهد الجديد، هذه القراءات موزّعة على السنة الطقسية في قسمين: القسم الأول يتضمن الأعياد التابعة للحساب الشمسي، أما القسم الثاني فيتضمّن الآحاد والأعياد التي تتبع الحساب القمري أو السنة الطقسية.
كتاب ريش قريان قزحيا هو أول ريش قريان ماروني مطبوع بالحرف السرياني الكرشوني سنة 1841، في مطبعة الرهبان اللبنانيين، وعلى نفقة دير مار أنطونيوس قزحيا. إنّ واضع نص ريش قريان قزحيا هو المطران جرمانوس فرحات بالذات. إعداد ونشر الأخت مارسيل هدايا من منشورات جامعة الروح القدس - الكسليك - معهد الليتورجيا.