إنّ الديانة المسيحية في الثلاثة قرون الأولى كانت بسيطة وخالصة جداً. فإنّ طقوسها واحتفالاتها كانت قليلة وبسيطة وكانوا يتجنّبون فيها الزخرفة والعظمة. حتى أنه لم يكن لهم أبنية مخصّصة للعبادة حتى القرن الثالث، بل كانوا يلتزمون بممارسة العبادة في البيوت والكهوف والمغاير. ومع أن الديانة المسيحية كانت في أول الأمر بسيطة جداً فقد حصل في القرن الرابع تغيّرٌ عظيم. فإنه بعد ارتقاء قسطنطين الكبير إلى تخت السلطة، زيدت زيادات عظيمة على العوائد والطقوس الموجودة قبلاً. يتحدث المؤلف القس بنيامين شنيدر في كتابه "ريحانة النفوس في اصل الاعتقادات والطقوس" عن أصل الأعياد، والصوم وتاريخ دخوله، أصل عبادة القديسين والملائكة، وعبادة الايقونات، ورسم اشارة الصليب وعبادته، وأصل الاعتراف للقسوس وفرض قانون الاعتراف، وأصل الاستحالة، رفع القربان والمطهر، في توقير الذخائر وايقاد البخور، في الماء المقدس وفي الحرومات والأناثيمات، وفي عدم زواج الاكليروس، في الرهبنة، والمسح بالزيت واستعمال الميرون، وفي ملابس الاكليروس، والأسرار السبعة. نشر دار الحق والحياة لنشر الكتب الالكترونية. تصميم الغلاف وتنسيق الكتاب للقس حنا مجلي.