الصلاة هي رفع القلب إلى الله وسكب النفس أمامه تعالى. هي محادثة ومفاوضة ومعاشرة وشركة مع القدير. تتصل بالله الذي بيده كل شيء، فروح الصلاة والتضرعات أثمن من كل كنوز الذهب والفضة، وطوبى لمن امتلك روح الصلاة فإنه يعيش آمناً بسلام. وفي كتاب روح التضرعات في العبادة والصلوات يجد القارئ أمثلة عديدة ونموذجات كثيرة لهذا الغرض. وقد قسّمه حبيب جرجس إلى عدة أقسام: ففي الأول صلاة الصباح وصلاة الغروب وصلاة النوم مؤلفة من بعض المزامير وطلبات لفائدة الشبان والطلبة، الذين لا تساعدهم ظروفهم على تلاوة الصلوات السبعة المفروضة من الكنيسة. وفي الثاني مثال للعبادة العائلية لكل يوم من أيام الأسبوع صباحاً ومساءاً. وفي الثالث نموذج للصلاة في الاجتماعات الروحية قبل الوعظ وبعده. وفي الرابع بعض صلوات تُقال في الكنيسة أثناء العبادة الجمهورية. وفي الخامس طائفة من الصلوات لظروف مختلفة مناسبة لأحوال الحياة. وفي السادس توسلات وطلبات روحية. وفي السابع أجبية الصلوات منقولة من أحسن وأضبط النسخ. وفي الثامن بيان لفصول الرسائل والأناجيل التي تُقرأ في الكنيسة في أيام الآحاد والأعياد. وفي ختامه جدول الأعياد السيدية الكبرى والصغرى مع جدول لمواقيت الأعياد السيدية والأصوام من سنة 1636 إلى نهاية سنة 1655. وفي نهايته الخولاجي أي القداس باللغتين القبطية والعربية ليكون مساعداً للعابدين أثناء حضورهم في الكنيسة.