سر جمال وروعة الكتاب هو عبق محتواه من نص إلهي ثمين، وتاريخ يضرب بجذوره في أعماق الزمن، وفن رفيع قلما نجد مثله، وترجمات تعدّت الألفين مع لهجات مختلفة، مع عرق ودموع مئات الألوف، على مدى أكثر من عشرين قرناً من الزمان، اشتركوا في تقديم كلمة الله لنا من كل جنس ولون. ساهموا فيها بمخاطرات هائلة في الجبال والأدغال ووسط آكلي لحوم البشر، والمرض والأجواء القاسية، وبعدهم عن أوطانهم وعائلاتهم والحياة المستقرة المريحة، ليصلوا لكل قبيلة ولسان في عالمنا. من أجل حبهم للملك المسيح، وللبشرية عزموا على توصيل كلمة الحياة لكل حي من البشر وبالوسيلة التي تناسبه. إن كان عمر الكتاب المقدس منذ تدوينه حتى الآن أكثر من 3510 سنة، فإنّ ثلاثة أرباع هذا الزمن كان في عصر ما قبل المطبعة، هو الكتاب الوحيد الذي ظلّ ينسخ باليد من سنة 1510 ق.م. إلى سنة 1457 م. سنة اختراع المطبعة، وكان أول كتاب يدخل المطبعة، مما يبيّن جهد المسيحيين الأوائل في نسخ الكتاب المقدس. الكتاب من إعداد القمص ابرام انور. ترجمة د. ماريان منير.
مجهود رائع. ربنا يعوضكم خير