اعتادت الكنيسة المارونية أن تحيي درب الصليب كل يوم جمعة في زمن الصوم المبارك، ويوم الجمعة العظيمة. وهناك مؤمنون، ولا سيّما بعض الراهبات، يعيشون درب الصليب بشكل متواتر. لأجل هذا قدّم الخوري بولس الفغالي هذه الباقة المتنوعة في كتاب درب الصليب ودرب القيامة لنستطيع أن نكون أحراراً بحسب رأيه عندما نمارس هذا العمل التقوي. نأخذ بالتأملات الشعبية التي اعتدنا عليها منذ القرن الثامن عشر، أو بطريقة الرابطة الكهنوتية كما قدّمها المونسنيور يوحنا كوكباني، وكانت تأملات: واحدة كتبها البابا يوحنا بولس الثاني وأخرى البطريرك برتولوميوس الأول البطريرك المسكوني، كل مؤمن يختار ما يوافق نفسيته بحيث يكون درب الصليب مناسبة نرافق فيها يسوع، كما نرافق أمه والتلميذ الحبيب. نبكي مع النسوة خطايانا، ونقف بجانب مريم فنتعلّم منها أنّ الصليب ليس النهاية. هو مرحلة مرفوعة على كل جلجلة، ولكنه يقودنا إلى القيامة. الكتاب من سلسلة "القراءة الربيّة" ومن منشورات الرابطة الكتابية وتوزيع دير مار روكز والمكتبة البولسية - لبنان.