رغم التسمية المؤثرة لأسبوع الآلام، فهو في الحقيقة أسبوع الحسم أيضاً، وأسبوع الثراء والأحداث الجسام. يهود ثائرون وتلاميذ خائفون ورؤساء لليهود حانقون متآمرون، وجنود عنفاء يلهون، وحاكم ذو يد مرتعشة ومربيات أمينات، ووسط كل هذا يقف شاب نبيل هو الاله المتجسد، ينظر بألم إلى جميع هؤلاء الذين إليهم قد جاء، وها هم يرفضونه بإصرار، كان قد سبق وقال لهم عند القبض عليه "هذه ساعتكم وسلطان الظلمة" (لوقا 22 - 53)، ولكن ولئلا يظنوا في أنفسهم أنهم قد أملوا عليه إرادتهم، قال حاسماً: "لهذا قد أتيت إلى العالم" (يوحنا 18 - 37). لقد جاء ليطلب ويخلّص ما قد هلك. إننا في هذه الأيام نتألم معه، وننظر إليه في حياء شديد، ونطلب إليه أن يصفح عنا، فقد خلُصنا بآلامه وشُفينا بجلدته، نحن الذين اختطفنا لأنفسنا قضية الموت. كتاب دراما الصلب - ج3 تأليف الأنبا مكاريوس (الأسقف العام).
أجزاء أخرى:
دراما الصلب - ج1.
دراما الصلب - ج2.
دراما الصلب - ج4.
دراما الصلب - ج5.
دراما الصلب - ج6.
دراما الصلب - ج7.