إنّ كل قصص الكتاب المقدس هي حلقات في سلسلة واحدة، تقود القارئ من السقوط في الخطية إلى الحياة الجديدة في المسيح، وفي النهاية تُمتّعه بالأمجاد الأبدية. الإنسان في ذهن الله قبل تأسيس العالم، وإذ يعرف أنه سيسقط دبّر خلاصه من خلال الكنيسة. وكل مراحل حياة الإنسان في العهد القديم هي رموز للكنيسة التي أسسها المسيح في ملء الزمان وكرز بها الرسل والكهنة والخدام على مر الأيام حتى الآن وإلى نهاية العالم.
وكتاب حكايات الكتاب المقدس - كنيسة المسيح من جنة عدن إلى الملكوت يوضّح هذه الصور، ويربط قصصه في تسلسل، ويوضّح الخلفية التاريخية المصاحبة لهذه الأحداث، فيعبر مع الإمبراطوريات التي حكمت العالم حتى يصل إلى العهد الجديد، ويبين تدبير الله في استخدام هذه الممالك لإتمام الخلاص. يظهر أيضاً في هذا الكتاب اهتمام الله بخلاص الإنسان واستخدامه كل الطرق ليعيده إليه، سواء برجال الإيمان، أو بالوصايا، أو الأنبياء، حتى يسمع الإنسان صوت الله، ثم يظهر الله متجسداً. هذا الكتاب بحسب القس يوحنا باقي هو صوت الله المعلن للبشرية على مر التاريخ، من خلال قصص الكتاب المقدس. من منشورات كنيسة مار مرقس القبطية الأرثوذكسية - مصر الجديدة.