سفر القضاة هو سفر التقويم والتهذيب، وهو يوضح معاملات الله لشعبه التي يستخدم فيها الارشاد حيناً، وأسلوب الشدّة حيناً آخر ثم نهج الرحمة بعد هذا كله، مستخدماً في ذلك كل الامكانيات من أجل خلاص الانسان، من خدمات الملائكة ومهودات أتقياء الله من رجال ونساء، وفوق كل ذلك تعضيد الروح القدس روح الله. وسفر راعوث هو السفر التمهيدي لحياة داود جد المسيح جسدياً. سفر مملوء ومشبع بالنعم والبركات على صغره، لكنه هو وسفر استير السفرين الوحيدين في الكتاب كله بعهديه اللذان يتكلمان عن حياة امرأتين من أصفياء الله. فنرى في هذا السفر إلى أي حد تستطيع المرأة الثابتة في وصايا الله، أن تعمل أعمالاً صالحة في بر وتقوى وقداسة، حتى استأهلت أن تصير ضمن السلالة المقدسة، التي تسلسل منها المسيح وصار قبولها في نصيب الرب رمزاً لقبول الأمم فيه، دُوّن هذا السفر في عصر داود. بقلم الشماس الدكتور حمدي صادق.