لقد اهتم القديس يوحنا ذهبي الفم بدراسة رسالة القديس بولس الى اهل رومية دراسة مستفيضة ووافية، وقام بتفسير كل رسائله، ووجد فيها الكثير من التعاليم السامية النافعة لحياة المؤمنين ونموهم الروحي، وكان لتفاسيره العميقة أكبر الأثر في إنارة أذهان المؤمنين بالكثير من الحقائق الايمانية والروحية، التي شكلت طريقة سلوكهم في هذه الحياة، وتمتعهم بالخلاص الذي أتمه المسيح. وأيضاً بالإطلاع على أسرار ملكوت الله، وحياة الدهر الآتي، والمكانة العظيمة التي تنتظرهم في ملكوت الله، وغيرها من الأمور الروحية والإيمانية الهامة. وكان لهذه التفاسير أيضاً أثر كبير في توضيح وشرح بعض المواضع عسرة الفهم في هذه الرسائل، ولم يقتصر دور القديس يوحنا ذهبي الفم على مجرد توضيح معاني الرسائل، لكنه كان يتعرض أيضاً لموضوعات ايمانية وعملية من خلال شرحه لها. ترجم كتاب تفسير رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية للقديس يوحنا ذهبي الفم عن اليونانية الدكتور سعيد حكيم يعقوب. قام بمراجعة الاصحاحات (1-7) الدكتور جوزيف موريس فلتس. والاصحاحات (8-16) الدكتور جورج عوض إبراهيم.