التصوّف الإغناطي هو عمل الروح المتواضع الخفيّ في الإنسان، يجعله يتبع المسيح ويتماثل معه ويتّحد به من خلال كل شيء، ومن ثمّ يجعله يبحث عن الله فيجده في مل شيء، فيحبّه ويخدمه في كل شيء، ويسبّحه ويمجّده في كل شيء، ولا سيّما في خدمة البشر التي هي الموضع المميّز للعلاقة الحميمة بالله. يحثّ الإيمان المتصوّف الإغناطي على أن "يبحث عن الله ويكتشفه في كل شيء"، وأن "يمجّده ويسبّحه ويكرّمه" في كل شيء، وأن "يشاهد الله في العمل" بخاصة، وفي كل شيء بعامّة، ذلك بأنّ الخليقة موضع لقاء الله والإنسان، والوساطة الاعتيادية بين الله والمتصوّف، وذلك على المستوى الشخصي. وأما على المستوى العام، فإنّه مدفوع إلى أن يحافظ على إيمان المؤمنين وغير المؤمنين، بل وأن يعلن لهم الإيمان. يتحدث الأب فاضل سيداروس اليسوعي في كتاب تصوف الإنسان الإغناطي عن دوافع هذا الكتاب والمنهج المتّبع فيه، وعن الببليوغرافيا من المصادر الإغناطية والشخصية والأجنبية والعربية. كما يتحدث عن تصوف إغناطيوس ومراحل حياته التصوفية وسماتها. طُبع هذا الكتاب بمساهمة عائلة جرجي نعمة الله عقاد.