خصّص المحامي زكي شنودة في كتاب تاريخ الاقباط - ج6 للكلام عن الدولة الرومانية، ودورها الذي قامت به عند ظهور المسيحية في العالم على العموم وفي مصر على الخصوص. يتابع المؤلف دراسته العميقة بأسلوبه الواضح وهو يرسم صورة واضحة الملامح للمجتمع الروماني منذ نشأة روما إلى عهد نيرون، فيمهّد بذلك تمهيداً بارعاً لدراسة العصر المسيحي في العالم وفي مصر، ويوضّح الفرق الشاسع بين العالم المظلم الموحش، الذي كان نائماً في ظل الإمبراطورية الرومانية قبل مجيء السيد المسيح، وما انطوت عليه التعاليم المسيحية من نور وسماحة وإشراق، ولا سيّما في ظل الكنيسة القبطية التي أسسها مرقس الرسول في مصر.
وقد تناول المؤلف بالدراسة حالة مصر في بداية العصر الروماني، منذ أن فتحها الرومان إلى أن دخلها مرقس الرسول، فصوّر حالة مصر في تلك الفترة أدق تصوير. وتكلّم عن الحياة الاجتماعية التي كانت تسود مصر آنذاك، وما نشب فيها من معارك عنيفة بين اليهود واليونان، ومن ثورات عاتية أضرمها المصريون ضد الرومان. وتكلّم عن العقائد الدينية التي كان يعتنقها المصريون وغيرهم من الطوائف المقيمة بمصر. ثم تكلّم أخيراً عن الحياة الثقافية التي شملت البلاد من آداب وعلون وفنون. تقديم الدكتور سامي جبرة.
أجزاء أخرى:
تاريخ الأقباط - ج1.
تاريخ الأقباط - ج2.
تاريخ الأقباط - ج3.
تاريخ الأقباط - ج4.
تاريخ الأقباط - ج7.
تاريخ الأقباط - ج8.