استمرت الحياة الديرية (الرهبانية) المسيحية مزدهرة حتى بعد الفتوحات الاسلامية وذلك في منطقة الصحراء اليهودية ، فالأديرة استمرت متطورة رغم فترات التراجع التي شهدتها بعضها بسبب الفتوحات الإسلامية. وإبّان الدولة الإسلامية الأولى ازدهرت الأديرة وكانت معاقل مسيحية في منطقة فلسطين، حتى أنّ النشاط الأدبي في هذه الأديرة شهد نوعاً من التغيير، بالمقارنة بالنشاط الإبداعي الذي كان سائداً في العصر السابق، وحتى الأدباء أنفسهم قد قاموا بملئ فراغ المؤسسات التعليمية في منطقة الشرق الأوسط القديم. كتاب "بيزنطة والعرب" يتحدث عن العصور المظلمة في الأدب البيزنطي، وعن تاريخ الأدب اليوناني في الولايات الشرقية البيزنطية بعد الفتوحات الإسلامية (650 - 850 م.) والقديسين المرافقين لتلك الحقبة، وعن الحركات الأدبية في بيزنطة وبلاد العرب خلال القرنين من الثامن إلى العاشر للميلاد. بقلم الدكتور سامح فاروق حنين، من منشورات مؤسسة الجبل للنشر والتوزيع.