دأب البابا بندكتوس السادس عشر على أن يقدّم للمؤمنين دروساً في القديس بولس، شملت البيئة الدينية الثقافية التي ترعرع فيها، ونشأته وهدايته على طريق دمشق، وعلاقته مع الرسل الاثني عشر، وتكرّسه للرسالة التي عهد بها الله إليه، استناداً إلى سفر أعمال الرسل الذي دوّنه رفيق دربه ومعاونه "لوقا، الطبيب الحبيب". ثم ينتقل قداسته استناداً إلى الرسائل البولسية، إلى عرض تعليم بولس حول الكنيسة، والسيد المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات. ومع الخلاصة اللاهوتية الشاملة التي يكوّنها قداسته من تحليله الرسائل عامةً، يلقي نظرة لاهوتية على الرسائل الرعوية الثلاث، إلى أن ينتهي في اللقاء العشرين إلى استشهاد الرسول وإرثه.
كتاب بولس الرسول في تعليم قداسة البابا بندكتوس السادس عشر ترجمة الأستاذ كميل عيد. راجعه آباء الجمعية البوليسية ومن عاونهم: الأب البروفسور عادل تيودور خوري، والآباء جورج باليكي، ناجي إدلبي ونزيه الحايك، قابل النصين الإيطالي والعربي الدكتور مرتينو دياز. من سلسلة "صفحات روحية" من منشورات المكتبة البولسية - لبنان.