بولس هو رسول الأمم عند بعضهم، مخترع المسيحية عند آخرين. إنّ شخصيّته ورسالته لا تتركان المرء في حالة عدم الإنحياز. فقد كانت اختلافات التفسير أو الجدالات بخصوصه كثيرة. لا يرد بيار دوبرجيه في هذه الدراسة الكتابية على كل الأسئلة التي تُثيرها أعمال بولس، بل يحاول أن يُفهم بوجه أفضل كيف كان بولس راعياً، سواء أمام الجماعات التي أسّسها أم القضايا والأوضاع الراعوية الجديدة التي تصدّى لها. لذلك بنى عرضه جانب خدمة بولس على ثلاثة فصول: يعالج الفصل الأول لقاء بولس القائم من بين الأموات وأثر هذا اللقاء في حياته. أما الفصل الثاني فيركز على البحث في الأسئلة عن طريقة ممارسته سلطة رئاسة الجماعات التي أسّسها، وعما تقوله الرسائل عن علاقاته بـ "من" يعاونه؟ والفصل الثالث يبحث في ما واجه بولس من أسئلة ومواقف راعوية لم يتعرض لها أحدٌ سواه. فغالباً ما بنى أفكاره اللاهوتية انطلاقاً من الأسئلة التي طرحتها عليه الجماعات، خصوصاً في ما يتعلق بالموت وتطبيق الشريعة والحرّية والخلاص. كتاب بولس الراعي تأليف بيار دوبرجيه وهو من سلسلة "دراسات في الكتاب المقدس". نقلته إلى العربية سلام يعقوب سيدة. الصف والإخراج تانيا زيدان. الكتاب من منشورات دار المشرق - بيروت.