لقد استطاع داود أن يوحّد الأسباط كقوة إقليمية، ثم ينطلق في التوسّع حتى وصلت المملكة إلى أقصى اتساعها في عهد ابنه سليمان، ولكن جاء رحبعام بن سليمان بتكبر قلبه وتسبّب في انقسام المملكة إلى شمالية (إسرائيل) وجنوبية (يهوذا)، وبدأ العداء بين المملكتين وصارتا مطمعاً للقوى الإقليمية مثل مصر وبدأ الانحدار الأخلاقي وعبادة الأوثان تتفشى فيهما. ثم ها هو ابنه أبيا بن رحبعام يسير في طريق أبيه، ورغم أنّ الله أعطاه النصرة في الحرب لكنه ارتد مثل أبيه وسار وراء شهواته، ثم مَلَكَ ابنه آسا الذي عندما جلس على كرسي أبيه كان في بداية العشرينات من عمره، شاباً مملوءاً طموحاً وآمالاً قوية ولكن... هناك دائماً (ولكن)، في كل شخصية في الحياة نتقابل معها أو نتعامل معها. فما هي مشكلة آسا؟ كتيب النكسة (آسا بن أبيا) من إعداد القس مقار البرموسي (أسقف الشرقية). مراجعة الأنبا ايسيذوروس. الكتاب من سلسلة "قصة مملكتين" ومن منشورات دير السيدة العذراء برموس.