يقول الأب لويس برسوم عن الهدف من وضع هذا الكتاب، وإن بدأ بالسؤال عن ماذا بعد الموت؟ هو إثبات حقيقة وجود المطهر. وهو يثبت هذه الحقيقة الايمانية ببراهين كتابية، يذكر منها سبعة براهين ساطعة في كلا العهدين الجديد والقديم، ولا يلبث أن يؤيدها بشهادة الكنائس الرسولية الأربع الكبرى، كنيسة روما والإسكندرية والقسطنطينية وإنطاكيا. كما يؤيدها بشهادة أربعة من آباء علماء الكنيسة القديسين، الذين عاشوا ما بين القرن الثاني والخامس الميلادي. ولما كانت عقيدة المطهر عقيدة تفترض لا محالة وجود دينونة خاصة فضلاً عن الدينونة العامة، فقد بدأ الكتاب بعد الرد على هذا السؤال العويص: "ماذا بعد الموت؟" بالكلام عن هذه الحقيقة. بعد ذلك يتطرق لموضوع "حالة النفس في ساعاتها الأخيرة". ولما كانت عقيدة المطهر تفترض كذلك الايمان بالتفاوت بين الخطايا، كما تفترض بوجوب العقاب الزمني فضلاً عن العقاب الأبدي، فقد أتبع كلامه عن حقيقة وجود المطهر، بالكلام عن الحقيقتين المذكورتين، وأثبتهم ببراهين وردت في الكتاب المقدس بوضوح لا يرقى إليه الشك. وختم الكتاب بملحق أول عن "شركة القديسين" وبملحق ثان عن "الغفرانات".