إنّ تاريخ الكنيسة هو سجل تفسيري للأصول والتقدّم وتأثير المسيحية على المجتمع البشري، مبني على معطيات منظمة تمّ جمعها بطرق علمية من المصادر الأثرية والوثائق والمصادر الحيّة. إنّ تاريخ الكنيسة هو القصة المنظمة والمفسرة لفداء الإنسان والأرض، وسيحصل الدارس للتاريخ المسيحي على تسجيل دقيق لقصة الإيمان التي يؤمن بها.
يتحدّث كتاب المسيحية عبر العصور عن تاريخ الكنيسة القديم وعن انتشار المسيحية في الإمبراطورية حتى سنة مائة، وعن صراع الكنيسة الأولى من أجل البقاء في الإمبراطورية الرومانية، وعن استقرار نفوذ الكنيسة الكاثوليكية القديمة في الإمبراطورية. ثم يتحدّث عن تاريخ الكنيسة في العصور الوسطى وعن قيام الإمبراطورية والمسيحية اللاتينية - التيوتونية، وعن المد والجزر في العلاقات ما بين الكنيسة والدولة، وعن سيادة البابوية، وعن غروب العصور الوسطى وإشراق العصور الحديثة. كما يتحدث عن التاريخ الحديث للكنيسة من 1517 وما بعدها، عن الإصلاح والإصلاح المضاد، وعن العقلانية، الانتعاشية، والطائفية والإرساليات والتحديث، وكذلك عن التوتر ما بين الكنيسة والمجتمع منذ عام 1914. الكتاب من تأليف ايرل كيرنز وترجمة عاطف سامي برنابا.