سفر المزامير هو قلب الكتاب المقدس وفيه تشعر بنبض الحياة الروحية. وما يعطي لهذا السفر أهمية أكبر هو أننا نلتقي فيه بالمسيح. والمسيح في آلامه وأمجاده هو موضوع الكتاب المقدس. والشهادة له هي روح النبوة ولذلك فإنّ: أسفار موسى الخمسة مليئة بالرموز عن المسيح. والأسفار التاريخية تقود ركب البشرية وصولاً إليه والأسفار النبوية تذخر بالنبوات العديدة عنه. والأناجيل تحدّثنا صراحة عن الأمور المختصة به، والرسائل وسفر الرؤيا تحدثنا عن أمجاده الحالية والآتية. لكن بين كل هذه الأسفار لا تجد سفراً آخر يحدثنا عن مشاعر المسيح الداخلية في كل اختباراته المتنوعة عبر كل الطريق الممتدة من المجد إلى المجد، مروراً بالمهد واللحد، نظير سفر المزامير. والمزامير المسياوية هي تلك المزامير التي كيفما كان الغرض من كتابتها وكيفما كانت ظروف كتابتها فإنّ إتمامها النهائي لا يكون إلا في المسيح. وفي هذا الكتاب شرح الكاتب يوسف رياض 25 مزموراً. منها 14 مزموراً مسياوياً، تناولها بالشرح والتأمل الدقيق. بالإضافة إلى 11 مزموراً تتضمن نبوات صريحة أو إشارات جميلة عن المسيح، ألقى عليها نظرة عامة لكن كافية.