بعد ألفي سنة على مولد بولس الرسول، ها هي قراءة لسفر الأعمال نكتشف فيها هذه الشخصية المميّزة التي لا تزال تشغل الباحثين والدارسين بمئات المقالات والكتب كل سنة. ذاك الآتي من طرسوس، حرّكه يسوع المسيح على طريق دمشق فبدّل له حياته. ذاك الفريّسي المتزمت الذي بدأ يضطهد المسيحيين الأولين باسم الشريعة. هي مقالات جُمعت وضُمت في كتاب للتعرف إلى ذاك الذي كتب أولى كلمات العهد الجديد، إلى ذاك الذي كان الرائد في حمل الإنجيل، لا في آسية فقط بل في أوروبا، متوخياً أن يصل إلى اسبانيا، إلى عواميد هرقل المدعوة اليوم جبل طارق. أما دعا الرومان البحر المتوسط "بحرنا"؟ فلماذا لا يكون أيضاً بحر بولس الرسول بحيث تكون المدن الساحلية والجزر مملكة الانجيل الذي يحمل لواءه بطرس الرسول. كتاب القديس بولس كما في أعمال الرسل بقلم الخوري بولس الفغالي من سلسلة "محطات كتابية"، وتوزيع المكتبة البولسية وجمعيات الكتاب المقدس - لبنان.