القديس نيل سورسكي هو تلميذ لمكاريوس وآباء البرية الأولى، ولإسحق السرياني وللمدرسة السينائية أيضاً، بخاصة السلمي ونيلوس السينائي، كما ولسمعان اللاهوتي الحديث. أما تأثره فبالقديس غريغوريوس السينائي، ملهم النهضة الهدوئية في القرن الرابع عشر في آثوس. يتمتع كتاب القديس البار نيل سورسكي بأهمية مميزة في تاريخ الأدب الروحي الروسي، كما يروي عطش كثيرين بحسب المؤلف إلى المعرفة الروحية. عرف الحياة الرهبانية المعاشة في جبل آثوس، ودرس الكتب الإلهية عن كثب وسعى إلى نقل روح الآباء إلى عصره، فكان يدعو إلى حياة التأمل، والحرية الداخلية الحقيقية، والإعتدال في مواجهة الهراطقة، والفقر الإنجيلي في مواجهة شديدة للروح الإقطاعية السائدة في الشركات الديرية. وُضعت ترجمة القسم الأول من هذا الكتاب وفق الدراسة التي وضعها الراهب فاسيليوس غروليموند مستنداً إلى مصادر ومراجع روسية، وأصدرها باللغة اليونانية. أما القسم الثاني فقد استند في ترجمته إلى النص اليوناني. تعريب الشماس سلوان موسى. من منشورات دير سيدة البلمند البطريركي.