يستطيع قارئ الكتاب المقدس والباحث والواعظ ومعلم التعليم المسيحي، وطالب الحوار في محيطنا المتعدد الطوائف والحضارات، أن يجد الوسيلة التي تجعله يكتشف غنى النص اليوناني من خلال قراءته للنص العربي الذي يجده بين السطور. كما يمكنه أن يتعلم قراءة الحرف اليوناني، فيكون بروحه وقلبه وفكره مع الجماعات الأولى التي دوّنت هذه النصوص وقدّمتها ذخراً للمؤمنين، تحمل إليهم كلمة الله في كل زمان ومكان. ففي الحوار المسكوني والحوار بين المسيحيين والمسلمين، وفي المقابلات بين الترجمات العربية والدراسات التي يقوم بها الراعي الذي يستعد لسهرة انجيلية، أو كتابة مقال أو لتحضير عظة، يبقى النص الأصلي هو الأساس الذي إليه يجب أن نعود كلنا، لكي نكون أقرب ما يكون إلى التقليد الذي خرج من فم المسيح، وحمله الشهود الأولون ودونوه لنا في اللغة اليونانية التي درجت في العالم، في القرن الأول المسيحي. من أجل هذا كان كتاب "العهد الجديد - ترجمة بين السطور" (يوناني - عربي) لأسفار العهد الجديد السبعة والعشرين، من إنجيل متى إلى سفر الرؤيا. إعداد الآباء بولس الفغالي وأنطوان عوكر، نعمة الله الخوري ويوسف فخري. منشورات الجامعة الأنطونية - كلية العلوم البيبلية والمسكونية والأديان.