إنّ اسم هارلان بوبوف موقر جداً في جميع أنحاء العالم. لقد أضحى رمزاً للشجاعة المسيحية، يقتدي به الملايين ممن يتعرض إيمانهم للاضطهاد من حكوماتهم الظالمة ومن المتطرفين دينياً. عمل قسيساً في بلغاريا أثناء سيطرة الشيوعية وقد أدّى به مركزه المتقدم كقائد مسيحي مكرس لأن يتعرض للتعذيب الروحي والجسدي على أيدي المخابرات السوفييتية ونظيرتها البلغارية. تابع بوبوف عمله لله في 16 سجن شيوعي ومخيم للتعذيب على الرغم من الثمن الذي دفعه في آلامه. تمّ إطلاق سراحه بعد أن اجتاز بمعجزة أكثر من 13 سنة من العذاب. عندما سقطت الكنيسة الرسمية تحت السيطرة الشيوعية، استمر في تأسيس خدمات الكنائس السرية وتعليم الكتاب المقدس على الرغم من التهديدات بإعادة القبض عليه. شقّ طريقه لاحقاً وتحت إلحاح من الكنيسة المضطهدة ومن عائلته في السويد ليمضي إلى العالم الحر ويوقظ المجتمع منبهاً إياهم إلى ضيق المسيحيين المضطهدين واحتياجاتهم. كتاب العذاب من أجل الايمان يروي سيرة هارلان بوبوف. ترجمة لميس جرجور. تقديم بول هارلان بوبوف.