يواجه بعض المسيحيين صعوبات عدة لفهم معاني الكتاب المقدس، فقد أتت كلمة الله في أماكن معينة، وأوقات معينة، ولأشخاص معينين. فإذا ما وقفنا عند أقدام هؤلاء، وفهمنا ما قاله الله لهم، عندئذ سوف نعرف المعنى الكامل لكلمة الله، كذلك من المهم فهم اللغة التي جاء بها الوحي من خلال ترجمات الكتاب المقدس، أيضاً من المفيد معرفة ماذا كانت تشير إليه المصطلحات، ومن الممكن أن نشعر بذلك عندما نعود بأنفسنا إلى الوراء إلى عصر الإنجيل بمنازله، ومدنه، وأسواقه. قصد الكاتب رالف جور من هذا الكتاب أن يعيش القارئ زمن الإنجيل حتى يصبح الإنجيل بالنسبة له إنجيلاً معاشاً. ربما كانت شخصيات الكتاب المقدس من النوع المحافظ في حياتهم، ولكن كان هناك ثراء، وتنوع في ثقافتهم. كان هناك نزاع مستمر على الأرض، وكانت الحياة مختلفة تحت الاحتلال الآسيوي عنها تحت الاحتلال الروماني واليوناني. وكان لهذا الزمن التاريخي ومراحله ومقاييسه الخاصة المرتبطة بالحياة البشرية، وكل ذلك انعكس بقوة على أسلوب الحياة المعاشة، من حيث المأكل والملبس والمشرب والموارد الزراعية والاقتصادية وبناء المساكن والصناعات...الخ. وكذا امتزجت الحياة الاجتماعية بالعادات الموروثة التي أثّرت وتأثّرت بكل التغيرات السابقة. ولقد غطى هذا البحث كافة المجالات من وجود حضارات مختلفة. قامت بترجمة كتاب العادات والسلوكيات في ازمنة الكتاب المقدس - ج1 الدكتورة ماريان منير. مراجعة القمص أبرام أنور والدكتور برسوم فكري، وشارك المهندس حنا عازر ومدام نفرت عبد المسيح بالمساهمة في إخراج الكتاب. تقديم ومراجعة الأنبا داود.
أجزاء أخرى:
العادات والسلوكيات في أزمنة الكتاب المقدس - ج2.