دار الولاية الرومانية، المحاكمة، طريق الآلام، الجلجثة، الصلبوت، القبر، القيامة... إنها خطوات تجسّد أقدس مشاهد الحياة عامة في تاريخ البشرية على الأرض، تلك التي خطّت للجنس البشري وثيقة الخلاص بالفداء الإلهي لبني الإنسان. وبين ثنايا صحائف البشائر الأربع في "العهد الجديد" من الكتاب المقدس، ومن داخل سطور فصولها، هناك أعداد كثيرة من الشخصيات التي يذكرها الإنجيل بأوصافها أو وظائفها بدون أسمائها، ومن بينهم هناك هؤلاء الجنود الذين عاصروا "السيد المسيح"، وهو يخطو على طريق الفداء نحو الصليب، ومنهم من شاهدوا وعاينوا هذه الخطوات الأخيرة، ومنهم من استمرت مهامهم حتى القبر، ليقوموا حراساً عليه، فعاينوا بعضاً من ملابسات القيامة المقدسة فجر الأحد. واحد من هؤلاء الحراس هو موضوع هذه الرواية الأدبية، التي تتخيّل جانباً من صفحات حياته منذ اللحظات الأولى في محاكمة "السيد المسيح"، يوم الجمعة العظيمة في قلعة " أنطونيا" دار الولاية الرومانية في أورشليم. أول رواية أدبية عن حراس قبر السيد المسيح تأليف الدكتور ناجي فوزي.