لقد كان يهوشافاط ملكاً تقياً مثل داود أبيه، أسّس نظاماً دينياً ونظاماً قضائياً ونظاماً عسكرياً، استطاع أن يعيد للمملكة الجنوبية هيبتها وثقلها، استعد قلبياً بعبادة إله آبائه، واستعد داخلياً بإقامة نظاماً قضائياً عادلاً، واستعد بسياسة عسكرية قوية، أعطاه الرب نصرة على أعدائه وغنيمة عظيمة. ولكنه أخطأ عندما صاهر المملكة الشمالية وزوّج ابنه يهورام بإبنة أخآب وإيزابل، وكانت الأميرة كارثة بكل معنى الكلمة عندما دخلت إلى البلاط الملكي للمملكة الجنوبية. هل يمكن أن تنجح هذه الحية بنت الأفعى التي تعبد البعل مثل والديها، أن تقضي على نسل داود وبذلك تبطُل نبوة الرب أنّ المسيا هو ابن داود؟ هل يمكن أن تسقط كلمة الرب؟ المسيح سيأتي من نسل داود فهل تنجح هذه الحية أن توقف النبوات وتقضي على كل ذرية الملك داود؟ هذا هو موضوع كتيب الحية بنت الأفعى (عثليا بنت إيزابل) من إعداد القس مقار البرموسي (أسقف الشرقية). مراجعة الأنبا ايسيذوروس. الكتاب من سلسلة "قصة مملكتين" ومن منشورات دير السيدة العذراء برموس.