كان الشيخ الناسك باييسيوس الآثوسي يشدّد على ضرورة التوبة والاعتراف بعد أن رأى، في أيامنا هذه، أنّ الخطيئة أصبحت موضة. يتناول القسم الأول من الكتاب مختارات مما قاله الشيخ بخصوص الفكر: "الأفكار تشير إلى حالتنا الروحية". القسم الثاني يذكر البركة الكبرى التي يتقبلها الانسان من الله عندما يُظلم، ويواجه الظلم بشجاعة. هذه الحقيقة يجهلها الناس بمن فيهم الروحانيون. القسم الثالث من الكتاب يتناول الخطيئة التي تجعل الحياة على الأرض جحيماً والتي قد تنقلب نعيماً بواسطة الجهاد الروحي. والرابع يوضح كيف أنّ قوى الظلام التي تعمل بواسطة عملائها، السحرة والضالين، تصبح قوية عندما يعطيها الانسان الحقوق باقترافه خطيئة كبيرة ويتقبل التأثير الشيطاني. أما الجزء الخامس والأخير يشدد على أن سر الإعتراف هو ضروري لحل الخطايا، وأنّ على الانسان المسيحي أن يتوكأ في سيره في درب الحياة الروحية على أب روحي قانوني (مُقام، ومعترف به في الكنيسة). الجهاد الروحي ضدّ المستأجر الشرير في داخلنا، الاعتراف ودور الأب الروحي. الكتاب من سلسلة "ياروندا" وترجمة دير الشفيعة الحارّة.